2016 يونيو 23

بعد خروج إنجلترا، يتوقع بريطاني كل ثانية نهاية المملكة المتحدة في غضون 10 سنوات. هذه هي نتائج استطلاع الرأي الصادم التي قامت به بي بي سي، و من الواضح أن هذه الفوضى لابد أن تؤثر على مستقبل الإسترليني- أحد أهم العملات المتداولة في سوق الفوركس.

يحتل GBP/USD بشكل ثابت المرتبة الثالثة ضمن عملات العالم من حيث مستوى السيولة. كان حجم التداول على هذا الزوج قبل استفتاء الخروج حوالي %12 من صفقات الفوركس و أحد أهم أسباب أهمية هذا الزوج هو تقلبه الكبير.

أظهرت إحصائيات السنوات الماضية حساسية الإسترليني الشديدة للأخبار مثل البيانات الصادرة عن الاقتصاد البريطاني و قرارات بنك إنجلترا و بيانات أخرى مشابهة صادرة من أوروبا و الولايات المتحدة. التقلبات الحادة في سعر صرف الإسترليني غالبا ما يؤدي إلي صدور تصريحات من المسئولين الأوروبيين و نظرائهم في الدول الأخرى.
و قد حدث كل ذلك قبيل خروج بريطانيا! ما الذي سيحدث للإسترليني في حالات الظروف الطارئة؟

يقول جون جوردون كبير محللي نورد اف اكس " من المنطقي أن نفترض أنه حتى أن تعلن السلطات البريطانية رسميا عن إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي و أن تعلن عن طريقة لتنفيذ هذه الإجراءات فإن الإسترليني سيتحرك في دائرة محاولا أن يحسن من موقفه. لكن بمجرد أن تبدأ المسافة بين أوروبا و إنجلترا في الزيادة فإن الإسترليني سيشهد أياما عصيبة. مشاكل في الميزانية و عجز الحساب الجاري من المشاكل الواضحة. تحت ظروف مثل هذه الظروف سيكون الأمر صعبا أن تقلل إنجلترا من سرعة خروج رؤوس الأموال و تحيد مزاج الشراء في سوق الصرف الأجنبي"

على الجانب الآخر، يعتقد جوناثان لوينس الأخصائي و كبير الاقتصاديين الأوروبيين في بنك إنجلترا أن هبوط سعر صرف الجنية يعمل على مساعدة الاقتصاد. "فقد الجنية %11 من قيمته أمام سلة العملات" يقول لوينس، "يُرى الأمر على إنه أمر سيء غير أن سعر صرف الإسترليني قبل استفتاء الخروج كان عاليا للغاية و لم يساهم في خفض العجز التجاري لإنجلترا و جعل تصدير السلع البريطانية غالية و غير تنافسية." "خفض سعر الإسترليني قد يكون خطوة البداية للصادرات البريطانية مرة أخرى." كانت هذه جزء من مواساته و تطميناته لرجال الصناعة البريطانيين في تقريره الأخير.

هذه التعليقات تؤكد رأي الاقتصادي روجر بوتل الحاصل على جائزة ولفسون و الذي صرح قبل الاستفتاء أنه إذا صوت الإنجليز بالخروج و هبط الإسترليني بشدة فإن هذا سيكون له آثارا إيجابية على المدى الطويل و سيساعد على موازنة حركة التجارة و تخطي العجز التجاري بزيادة الصادرات البريطانية و تقليل الطلب المحلي على السلع المستوردة.

بالنسبة لمحللي مركز أبحاث كريديت سويس، فهم لا يشاركون زملائهم البريطانيين في تفاؤلهم و أعلنوا مراجعة لتوقعات أسعار العملات الرئيسية.
المراجعة السائدة تتوقع هبوط GBP/USD من 1,58 إلى 1,22. أما بالنسبة لتوقعات الثلاث شهور المقبلة لـ EUR/USD، فإنه وفقا لشهاب جالينوس من كريديت سويس فإنه متوقع الهبوط إلى 1.05. "الآن عندما يصبح السيناريو السلبي واقعا، نعتقد أن السوق سيبيع الزوج بشكل مستمر".

متخصصوا مجموعة ING المالية الهولندية يتوقعون انخفاضا أكثر حدة لـ GBP/USD. وفقا لتوقعاتهم، يمكن أن يهبط الزوج قريبا إلى 1.10- 1.20. على المدى الطويل يرسم محللوا ING صورة أكثر سوادا إذا ما تم استفتاء ثانيا على استقلال إسكتلندا و خسارة الإسترليني موقعه كعملة للدولة. يقول كريس تيرنر رئيس اف اكس استراتيجي التابع لـ ING في لندن "من الجلي أن عدم الوضوح بخصوص مستقبل بريطانيا سيدفع الإسترليني إلى الهبوط الحاد.

بالنسبة لجي بي مورجان ملخصا نتائج خروج إنجلترا في تحديث توقعاته معتبرا أنه بحلول الربع الثالث من عام 2016 فإن GBP/USD سيهبط دون مستوى 1.29 و أن EUR/GBP سيصل إلى مستوى 0.8760.

يقول جون جوردون من نورد اف اكس "حتى قبل خروج إنجلترا، أشار المحللون أن مستوى 1.30 للإسترليني مقابل الدولار يعتبر مستوى حيوي.
لذلك من المعتقد أنه إذا تم تعزيز الزوج أسفل هذا السعر فإنه من المتوقع أن يهبط الجنية لأقل من 1.15 مقابل الدولار. فقد اختبر الزوج مستوى 1.28 من قبل إلا أنه في المستقبل سيكون الاعتماد على الخطوات التي تتخذها السلطات البريطانية.


« تحليل السوق و الاخبار
تدرب معنا
جديد في سوق العملات؟
يمكنك زيارة قسم "لنبدأ معا" إبدأ التدريب
تابعنا (على مواقع التواصل الإجتماعى)